اليوم الجمعه ..
داخلي يتغلغل ،
أريد أن أكتب ، أي شئ ، بالطبع لا أسأل نفسي إن كان ما سأكتبه مفيدا أو لا ، إفادة الآخرين ليست مهمتي ، وهذا لأن
الإهتمامات تختلف من شخص لآخر ، وأنا لست بذو تخصص ، بمعني أنني بست ضالعا في
العلوم الشرعية ، فلو كنت ، لكتبت ما يفيد القراء، أنا خاوي تماما ، مجرد روايات
لن تجعل مني كاتبا ، لن تجعلني ذو شأن ، حتي هذه الأحرف التي أكتبها لحظتي قد تكون
مليئة بأخطاء النحوية ، و حقا ستكون طائشة بلاغيا ، أشعر بالحنين لدروس النحو و
البلاغة التي درسناها في فصول الثانوي ، أحتاج إليها في لحظتي .
أنا نادم لأني لم
أواصل في دروس الفقه التي بدأتها مع قريب لي منذ 6 سنوات ، نادم لأني لم أستمع
لنصح أخ لي بحفظ القرآن وفق خطة متمهلة جدا ، كان هذا منذ سبع سنوات ، نادم لأني
أحس بضياع كثير من أوقاتي ..
الأمر مثير
للسخرية .. ماذا سأجني من النقر علي أزرار الكيبورد ؟؟؟
سمعت بأن الكتابة
تخفف ، ااخ تخفف ، وكأنها ستحمل معنا ، أخي قال لي : حل
المشاكل ال عندك القروش بس ، ما تقول لي
أي حاجة تانية . نعم صحيح فهو صادق . لدي
دليل قوي علي صدق كلماته ، الضغط علي أزرار الكيبورد ، جائزة الطيب صالح ، الان
يمكن الإستنتاج بأن الكتابة ستخفف عني ، بل ستحلق بي ، أحد فاز بجائزة ، أشتري
منزلا .
هناك عدة أخطاء ،
بزعمي ، يجب أن يقام الحد عليّ في محكمة
أهل الكتابة ، الكتابة من أجل الجوائز ، بالطبع هذا ليس له وجود ، ستكون غبيا لو
بدأت بالكتابة بعدما سمعت بجائزة مالية مقدرة تفدّم لمن يكتب ، هأ هأ ، يا صديق الذين يفوزون بتلك الجوائز
لديهم سنين وهم يكتبون ، ونقطة أخري ليس هناك كاتب وظيفته الحقيقية الكتابة ، لا
تنخدع ، فالكل لديه وظيفة ، أي وسيلة أخري غير الكتابة للكسب المعيشي .
لحظة حزن تقتحمني
لتخرب إيقاع ما بدأت بكتابته . ماذا ستفعل حين عجزك لمساعدة صديق ؟
كلمة صديق ، من
أين جاءت ؟؟ أهو مصطلح غزا لغتنا العربية ؟ لا تهم الإجابة كثيرا ، أعتقد أن للمسلم أن
يدعو بالخير للجميع ، رجل صالح كان يدعو : اللهم أهدي الناس جميعا .
أنا جاهل تماما ،
تجرأت علي الكتابة ، فلزمني أن أتعلم كيف أكتب ، أن أتابع المقالات الدورية التي
يكتبها الأساتذة ، أن أتعلم كيف أتأدب معهم ، والأهم أن أتعلم كيف أتعلم منهم ، أن أتابع المناشط الدورية ، اللقاءات الكثيرة
التي أخفقت في متابعتها ....
ما هذا ؟ لما كل
هذا الركض !
ضغط الكتابة و
سكرها ، هذا عنوان كتاب للأستاذ أمير تاج السر ، به الكثير من المواضيع المهمة و
حكايا لطيفة عن حياة (الدكتور) أمير تاج
السر الشخصية ، بدأت قرائته اليوم رغبة في
أن يخف الضغط المسلط عليّ من قبل الكتابة ، وجدتني عاجزا ، فلم أعرف كيف
أفعلها .
أمنيتي الدائمة في
الحياة العلم و المعرفة (رضائك عني يا ربّ)