الجمعة، 19 مايو 2017

توقف بعد إنطلاق صافرة السباق




اليوم الجمعه ..
داخلي يتغلغل ، أريد أن أكتب ، أي شئ ، بالطبع لا أسأل نفسي إن كان ما سأكتبه مفيدا  أو لا ، إفادة الآخرين ليست مهمتي ، وهذا لأن الإهتمامات تختلف من شخص لآخر ، وأنا لست بذو تخصص ، بمعني أنني بست ضالعا في العلوم الشرعية ، فلو كنت ، لكتبت ما يفيد القراء، أنا خاوي تماما ، مجرد روايات لن تجعل مني كاتبا ، لن تجعلني ذو شأن ، حتي هذه الأحرف التي أكتبها لحظتي قد تكون مليئة بأخطاء النحوية ، و حقا ستكون طائشة بلاغيا ، أشعر بالحنين لدروس النحو و البلاغة التي درسناها في فصول الثانوي ، أحتاج إليها في لحظتي .
أنا نادم لأني لم أواصل في دروس الفقه التي بدأتها مع قريب لي منذ 6 سنوات ، نادم لأني لم أستمع لنصح أخ لي بحفظ القرآن وفق خطة متمهلة جدا ، كان هذا منذ سبع سنوات ، نادم لأني أحس بضياع كثير من أوقاتي ..
الأمر مثير للسخرية .. ماذا سأجني من النقر علي أزرار الكيبورد  ؟؟؟
سمعت بأن الكتابة تخفف  ، ااخ  تخفف ، وكأنها ستحمل معنا ، أخي قال لي : حل المشاكل ال عندك  القروش بس ، ما تقول لي أي حاجة تانية . نعم  صحيح فهو صادق . لدي دليل قوي علي صدق كلماته ، الضغط علي أزرار الكيبورد ، جائزة الطيب صالح ، الان يمكن الإستنتاج بأن الكتابة ستخفف عني ، بل ستحلق بي ، أحد فاز بجائزة ، أشتري منزلا .
هناك عدة أخطاء ، بزعمي ، يجب أن يقام الحد عليّ  في محكمة أهل الكتابة ، الكتابة من أجل الجوائز ، بالطبع هذا ليس له وجود ، ستكون غبيا لو بدأت بالكتابة بعدما سمعت بجائزة مالية مقدرة تفدّم لمن يكتب ،  هأ هأ ، يا صديق الذين يفوزون بتلك الجوائز لديهم سنين وهم يكتبون ، ونقطة أخري ليس هناك كاتب وظيفته الحقيقية الكتابة ، لا تنخدع ، فالكل لديه وظيفة ، أي وسيلة أخري غير الكتابة للكسب المعيشي .
لحظة حزن تقتحمني لتخرب إيقاع ما بدأت بكتابته . ماذا ستفعل حين عجزك لمساعدة صديق ؟
كلمة صديق ، من أين جاءت ؟؟ أهو  مصطلح غزا  لغتنا العربية ؟  لا تهم الإجابة كثيرا ، أعتقد أن للمسلم أن يدعو بالخير للجميع ، رجل صالح كان يدعو : اللهم أهدي الناس جميعا .
أنا جاهل تماما ، تجرأت علي الكتابة ، فلزمني أن أتعلم كيف أكتب ، أن أتابع المقالات الدورية التي يكتبها الأساتذة ، أن أتعلم كيف أتأدب معهم ، والأهم أن أتعلم كيف أتعلم منهم  ، أن أتابع المناشط الدورية ، اللقاءات الكثيرة التي أخفقت في متابعتها  ....
ما هذا ؟ لما كل هذا الركض !
ضغط الكتابة و سكرها ، هذا عنوان كتاب للأستاذ أمير تاج السر ، به الكثير من المواضيع المهمة و حكايا لطيفة عن حياة  (الدكتور) أمير تاج السر الشخصية ، بدأت قرائته اليوم  رغبة في أن يخف الضغط المسلط عليّ من قبل الكتابة ، وجدتني عاجزا ، فلم أعرف كيف أفعلها  .
أمنيتي الدائمة في الحياة العلم و المعرفة  (رضائك عني يا ربّ)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق